مشروع تأهيل غابة لايبيكا من طرف الجهة

 #غابة "لاإبيكا" 

كلمة في الموضوع ، و  مقترح "أمن خاص

خبر تدخل مجلس جهة/ طنجة/ 

كتب: الجيلالي بنمسعودة

بداية، لا بد من التذكير بقيمة و رمزية هذا الفضاء الغابوي الحضري الذي أدى دورا مثاليا لعقود من الزمن ، و عكس الكثير من ايجابيات الحياة على ساكنة مدينة العرائش بكل الشرائح و الأعمار و المستويات الاجتماعية ، باعتباره منتزه للقرب نموذجي لممارسة الرياضة بشكل مستدام و المراجعة الدراسية للطلبة و التلاميذ  خاصة في فترات الامتحانات ، و كذلك عنصر محفز على تنظيم النزهات العائلية ، و كثير من أسباب الترويح على نفوس البشر و حتى الحيوان ، ثم مساهمته بشكل كبير في هدوء الحياة العامة و فتحه آفاق مستقبلية لكثير من الرياضيين خاصة في رياضات العدو و كرة القدم و الجمباز ، هذه الأخيرة لخير دليل و أحلى ثمرة جادت بها أشجار هذه الغابة ، فكم من الأجيال "الجمبازية" تمرست بين اشجارها على شكل نوادي اجتماعية تمارس تخصصا رياضيا واحدا ، و تصدر لكل قارات العالم مهنيين جاهزين لعروض السيرك ، حتى صار  الأمر علامة رياضية خاصة تتميز بها الرياضة العرائشية بين مدن الشمال المغربي بالريادة في هذا النوع الرياضي المهني، و لا ننسى اسهام هذه النوادي  في الاقتصاد الوطني باعتبار غالبية خريجيها ينتهي بها المطاف ضمن الجالية المغربية  المقيمة بالخارج .. و هذا كله لا يتعدى نقطة في بحر  ايجابيات هذا الفضاء البيئي الإجتماعي و الرياضي و الثقافي (ثراتي بيئي) و الصحي في آن واحد .

مع تفاعل جهوي من هذا النوع ، و بعد نزيف تخريبي غالبا كان بقصد من طرف  لوبيات العقار للاجهاز على غابة لاايبيكا !!!  واجب تحية روح المجتمع المدني المحلي الذي رصد بشكل فعال جدا تلك الأفعال التخريبية السنة الماضية ، و لا بد من الاعتراف بالإجماع الإعلامي و الدور الذي ساهمت به المنابر الإعلامية المحلية في تزكية هذا الرصد ، كما فعلت ذلك و تفاعلت  بنفس الإجماع الصفحات الفيسبوكية و الحسابات الخاصة ،  و لا يجب أن نمر مرور الكرام على دور بعض الفاعلين السياسيين الذين تفاعلوا بجدية مع الموضوع ، و ساهموا في صياغته ملفا مطلبيا مكتملا لشروط الإجماع  .

ختاما ، نتمنى أن يشمل التأهيل الشروط التالية. 

1/ أن تكون فكرة التأهيل تؤكد بقاء كل مساحة الغابة على الخريطة بشكل دائم. 

2/ أن ينطلق شكل التأهيل من مبدأ الاستشارة ، حتى ينسجم مع رمزية المكان. 

3/ أن يتم تدبير الميزانية بحرص و شفافية ، حتى لا يكون التأهيل يشبه الفوتوشوب فقط ، ان صح التعبير. 

4/ أن يتم التفكير بجدية في إحداث  أمن خاص عن طريق التعاقد مع شركة تعمل في هذا الميدان بتمويل من شركاء معنيين ،  أو بتخصيص مشروع تجاري بعين المكان تذهب عائداته لتغطية تكاليف عملية السهر  بشكل دوري على توفير الأمن ،  حتى لا  تبقى الشريحة الوحيدة التي تستفيد من المنتزهات العمومية هي شريحة المنحرفين .. و ايضا لحماية أشجار الغابة من التخريب الليلي .

 فما أنجع و أجمل من تواجد فريق أمن خاص دائم  بعين المكان يمتطي الدراجات النارية و الخيول ..  و يشتغل بتنسيق مع كل من  مندوبية المياه و الغابات و مديرية الأمن الوطني،.

(( تحية  للروح  المدنية بكل الأسماء المساهمة ، أولها المرأة الفاعلة التي بادرت عبر الفضاء الأزرق  مبادرة جريئة  ))